الرئيسية » مقالات / مبروك قطر 2022 م

مبروك قطر 2022 م

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬684 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 4 ديسمبر 2010

 مبروك لقطر هذا الإنجاز التاريخي … نعم رغم كل الشكوك … وقع الاختيار على قطر لاستضافة كأس العالم 2022 . أنه حدث عالمي كبير و يتطلب جهد جبار و يستدعي بذل الكثير لإعداد دولة قطر لاستقبال هذا التجمع الرياضي الهام. إن السنوات الإثنى عشر القادمة تتطلب الكثير من الجهد و الاعداد و الذي سيعمل على تغيير صورة قطر السياسية و الاقتصادية و الحضرية.
و برغم كل الحديث و الإدعاءات عن كيفية فوز قطر بهذه التذكرة و برغم إدعاءات الفساد أو عدم سلامة القرار … يبقى الإنجاز كبيراً و يتطلب الأمر نظرة للمستقبل.

إن قطر ليست الصين أو انجلترا أو الولايات المتحدة الأمريكية … إن هذا الحدث التاريخي سيكون له آثار كبيرة ستحول وجه قطر إلى الأبد و بعد 2022م لن تكون قطر كما نعرفها الآن.

إن أعظم إنجاز تحقق حتى الآن هو بث روح النصر في قلوب الشباب القطري الذي رأى إيمان قيادته السياسية بإمكانية الفوز و تحقيقه… كما أن أكبر ربح هو  توحيد كافة الجهود لتحقيق هدف الاستضافة و التضافر حول خطة التنمية التي ستعمل على تحضير كافة مرافق الدولة لإستضافة هذا الحدث الرياضي الهام. إن الحكومة وعدت أن تنفق 53 مليار على شكل استثمارت لتنمية كافة مرافق الدولة من مطارات و طرق و مباني. و من بينها إنشاء مترو أنفاق يربط المدينة بالمنشآت الرياضية المزمع إنشاءها. كما تضم مجموعة من الاستادات الرياضية الفريدة و التي ستكون مكيفة و قابلة لإعادة الاستخدام.

و لم يغب عن ملف قطر لأبعاد الإجتماعية و البيئية … فقد وعدت قطر بإشراك جميع أبناء منطقة الشرق الأوسط في جهود البناء و التنمية كما وعدت بعادة تفكيك أجزاء من المنشآت الرياضية و التبرع بها للبعض الدول النامية.

  • يبقى السؤال حاضراً إن كان هذا الاستثمار مجدياً ؟
  • و هل حقاً ستكون له آثاراً إيجابية على دولة قطر و شعبها ؟
  • هل سيعمل هذا المشروع الضخم على خلق تنمية حقيقة تنمي البشر كما تبني الحجر؟
  • ماذا سيجني المواطن القطري العادي؟ أم إن هذه المشاريع ليست إلا غطاءاً لعملية فساد كبيرة لنهب مقدرات الشعب في منشات لا فائدة منها؟ أم فعلاً انها خطة طموحة للقفزبالمستوى الاجتماعية و الاقتصادي و السياسي و التنموي للعام لدولة قطر؟

ختاماً … مبروك لدولة قطر و نأمل أن تستثمر قطر هذا الفوز أفضل استثمار و أن نرى مثالاً يحتذى به، و أن ترى قيادات المنطقة في قيادة دولة قطر أسوة للتنمية السليمة و المستدامة و التي تبنى على أسس علمية تراعي كافة النواحي الإنسانية و الاجتماعية و الاقتصادية.

+ وسوم الموضوع :

إكتب تعليقك