ذكرى من حجر
مصنف فى :مقالاتتمر علينا ذكرى السنة العاشرة على مرور هجمات الحادي عشر من سبتمبر. و مازال النقاش يدور في الولايات المتحدة الأمريكية حول الأسلوب الأمثل لتكريم الضحايا و ذويهم. و مازال الأمريكيين يتبادلون الآراء حول مصير موقع برجي التجارة العالمي و ما يطلق عليه Ground Zero.
فقد تم إنشاء نصب تذكاري عبارة عن حوضين يمثلن مسطحي البرجين و ينساب الماء إلى داخل الحوضين و ينزل إلى مربع صغير في وسط الحوضين محفور أكثر. و قد حفرت أسماء الثلاثة آلاف ضحية الذين قتلوا في حادث التفجير على جدران الحوضين البرونزية.
فبينما نال هذا التصميم إعجاب الكثيرين لا يزال البعض يرى أنه غير ملائم، بل إن البعض لا يزال يشكك في أهمية بناء نصب تذكاري، حيث أن هناك وجهة نظر ترى أنه و مع مرور الوقت يبدأ الناس بتذكر النصب التذكاري و ينسون الضحايا أو الحدث بذاته. كما هو الحال مع تمثال الحرية أو نصب حرب فيتنام. إن حجم النقاش الدائر يعكس إهتمام الشعب الأمريكي بهذا الحدث الكبير و التي غير مجرى التاريخ و لا يزال يلقي بظلالة على مختلف الأحداث في شتى أنحاء العالم.
يبقى السؤال المهم بالنسبة لنا ككويتيون عايشنا مأساة كبيرة و حدث قلما تمر به الشعوب ألا و هو احتلال بلد بكامله و تحريره خلال سبعة شهور و مشاركة أكبر تحالف عالمي في جهود التحرير، ثم قتل ما يزيد عن … شهيد و قتل ما يزيد عن ستمائة أسير و كوارث بيئية و اقتصادية و اجتماعية نتيجة للغزو الغاشم و سياسات النظام الصدامي البعثي.
و مع ذلك لم نرى في دولة الكويت نصب تذكاري ذو قيمة أو متحفاً تاريخياً يوثق هذه التجربة المريرة و يبقيها حية في أذهان الأجيال. إن الكويت غنية بالطاقات الفنية التي تستطيع أن تنشئ نصب ذو ميزة ثقافية عالية و أن تصمم متحفاً تاريخياً يكون معلماً عمرانياً يسجل أحداث تلك الفترة القاتمة من تاريخ الكويت و يخلد ذكرى الأبطال من الشهداء و الأسرى و رموز المقاومة المدنية و المسلحة، كما يذكر الأجيال بأصدقاء الكويت و من ساندها و يروي تفاصيل تلك التجربة المريرة و مراحل التحرير المعجزة بأفراحها.
و من المؤسف أن لا يعطي المسئولون أهمية إقامة نصب يكرم الشهداء و الأسرى الشهداء و ذويهم و يترك لهم بصمة عمرانية على أرض الكويت. أنه لشيئ محزن أن نرى عدم المبالاة و التخلف الثقافي و الفكري و كأن هناك من يتعمد أن يمحي من ذاكرة الكويت هذا الحدث الجلل.
تمر علينا ذكرى السنة العاشرة على مرور هجمات الحادي عشر من سبتمبر. و مازال النقاش يدور في الولايات المتحدة الأمريكية حول الأسلوب الأمثل لتكريم الضحايا و ذويهم. و مازال الأمريكيين يتبادلون الآراء حول مصير موقع برجي التجارة العالمي و ما يطلق عليه Ground Zero .
فقد تم إنشاء نصب تذكاري عبارة عن حوضين يمثلن مسطحي البرجين و ينساب الماء إلى داخل الحوضين و ينزل إلى مربع صغير في وسط الحوضين محفور أكثر. و قد حفرت أسماء الثلاثة آلاف ضحية الذين قتلوا في حادث التفجير على جدران الحوضين البرونزية.
فبينما نال هذا التصميم إعجاب الكثيرين لا يزال البعض يرى أنه غير ملائم، بل إن البعض لا يزال يشكك في أهمية بناء نصب تذكاري، حيث أن هناك وجهة نظر ترى أنه و مع مرور الوقت يبدأ الناس بتذكر النصب التذكاري و ينسون الضحايا أو الحدث بذاته. كما هو الحال مع تمثال الحرية أو نصب حرب فيتنام. إن حجم النقاش الدائر يعكس إهتمام الشعب الأمريكي بهذا الحدث الكبير و التي غير مجرى التاريخ و لا يزال يلقي بظلالة على مختلف الأحداث في شتى أنحاء العالم.
يبقى السؤال المهم بالنسبة لنا ككويتيون عايشنا مأساة كبيرة و حدث قلما تمر به الشعوب ألا و هو احتلال بلد بكامله و تحريره خلال سبعة شهور و مشاركة أكبر تحالف عالمي في جهود التحرير، ثم قتل ما يزيد عن … شهيد و قتل ما يزيد عن ستمائة أسير و كوارث بيئية و اقتصادية و اجتماعية نتيجة للغزو الغاشم و سياسات النظام الصدامي البعثي.
و مع ذلك لم نرى في دولة الكويت نصب تذكاري ذو قيمة أو متحفاً تاريخياً يوثق هذه التجربة المريرة و يبقيها حية في أذهان الأجيال. إن الكويت غنية بالطاقات الفنية التي تستطيع أن تنشئ نصب ذو ميزة ثقافية عالية و أن تصمم متحفاً تاريخياً يكون معلماً عمرانياً يسجل أحداث تلك الفترة القاتمة من تاريخ الكويت و يخلد ذكرى الأبطال من الشهداء و الأسرى و رموز المقاومة المدنية و المسلحة، كما يذكر الأجيال بأصدقاء الكويت و من ساندها و يروي تفاصيل تلك التجربة المريرة و مراحل التحرير المعجزة بأفراحها.
و من المؤسف أن لا يعطي المسئولون أهمية إقامة نصب يكرم الشهداء و الأسرى الشهداء و ذويهم و يترك لهم بصمة عمرانية على أرض الكويت. أنه لشيئ محزن أن نرى عدم المبالاة و التخلف الثقافي و الفكري و كأن هناك من يتعمد أن يمحي من ذاكرة الكويت هذا الحدث الجلل.