الكويت دولة صغيرة و غنية و لذا هل يعد  الحديث عن التنمية بها ظرفاً من الرفاة؟ أم أن الموضوع ذو أهمية و يستدعي الاهتمام؟
بداية لكي نتمكن من الخوض في موضوع التنمية العمرانية علينا أن تعرف التنمية بشكل عام، خاصة و أنها غدت كلمة دارجة و مستهلكة حتى فقدت الكثير من معناها.
هناك الكثير من التعاريف و المعاني حول مفهوم التنمية و منها ما أورده السيد عبد الرحيم العطري في مقاله،
“التنمية هي نوع من التغيير الذي يستهدف البيئة من حيث التهيئة و التجهيزات و كذا المعارف و الاتجاهات و الممارسات”1
و لكن بالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من المفاهيم التي باتت لصيقة بمفهوم التنمية بشكل عام و التي تعد ذات علاقة مباشرة بموضوع التنمية العمارنية. و على سبيل المثال: كامل الموضوع

إن افتتاح برج دبي يوم الاثنين 4 يناير 2010م يعد حدثاً تاريخياً ليس لدبي فحسب، بل لدول الخليج ككل. فخلال السنوات العشر الماضية قادت دبي ركب النمو العمراني و قدمت نموذجاً إقتصادياً بدا جذاباً لاقتصاديات دول المنطقة. و خلال الفترة السابقة و مع تتابع النجاحات و تضخم الأسواق و تحقيق النتائج المجزية كانت الأصوات الناقدة لا تكاد تسمع بل و لم يراد لها أن تتكلم.

أن برج دبي له دلالات عديده، فهو ليس ذلك البناء الطويل فحسب و هو ليس مكاتب و شقق و فندق و أسواق … إنه قبل كل هذا و ذاك فكرة … و نظرة لوضع دبي على خارطة العالم دائماً كسبّاقة بالأطول و الأكبر و الأرخص و الأغلى و الأسرع و إلى آخره من الأرقام القياسية التي تدعم جهود  التسويق و مساعي التضخيم. علينا أن ندرك أن البناء بحد ذاتع ليس صناعه. و التسويق بلا إقتصاد يسنده ليس مهنه. كامل الموضوع

إنها البداية و إنه جهد بسيط و محاولة للتعليق على البيئة العمرانية في الكويت. إن الموضوع ذو أهمية كبيرة و يمس حياة كل من يعيش على أرض الكويت. جميعنا نتأثر بشكل مباشر نتيجة للسياسات العمرانية سواءاً أدركنا ذلك أم لا. إن الموضوع واسع و متشعب و آمل من خلال هذه المدونة أن اناقش قضايا عديدة ذات علاقة بالبيئة العمرانية، قضايا تتنوع في مضمونها من الأزمة السكانية إلى الإزدحام المروري أو إرتفاع أسعار السكن و التوزيع الغير العادل للتنمية أو إنتشار المجمعات التجارية و تردي الأماكن العامة في مدينة الكويت و ضواحيها. كامل الموضوع