أرشيف الوسم: تخطيط

جسر الفجوة … معالجة لجودة النطاق العام في دولة الكويت

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 905 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 10 فبراير 2019
الرابط الدائم لـِ جسر الفجوة … معالجة لجودة النطاق العام في دولة الكويت

“إن ما يحدد شخصية المدينة، هي أماكنها العامة، وليس أماكنها الخاصة”

د. جون كلوس – المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

 

إنه من المؤسف أن نلحظ تدني مستوى النطاق العام في دولة الكويت، كما أنه من المحزن أن نلاحظ اتساع الفجوة بين مستوى العناية بالأماكن الخاصة والأماكن العامة.

الدولة غنية بالموارد، وتقوم بالإنفاق السخي على المباني العامة والبنى التحتية، وعموماً يمكن القول بأن السكان بشكل عام يتمتعون بمستوى ثقافيٍّ عالٍ، ويقومون بالاهتمام الجيد بمساكنهم وأملاكهم العامة، كما أنهم يتمتعون بذوقٍ رفيع ومميز، فهم مطلعون ويفرقون بين الجميل والقبيح، ويولون اهتماماً خاصاً بهيئتهم ومظهرهم الخاص.

ولكن في الجهة الأخرى، هناك إهمال كبير لكل ما يقع خارج حدود ملكيتهم الخاصة، وعدم المبالاة له، بل أحياناً تعمد تخريبه والاعتداء عليه، وهذا شيء مثير للاهتمام، ويستدعي البحث والتحليل.

 

الأماكن العامة هي الفراغات المفتوحة لعامة الناس في المدينة وتشمل الطرق والأرصفة والساحات والفراغات والشواطئ غيرها.

وللأماكن العامة أهمية كبيرة، فلها دور في رفع قيمة العقارات المحيطة بها؛ لما توفره من إطلالات وفرص للعرض لعدد أكبر من الزبائن، كما أنها تلعب دوراً اجتماعياّ من خلال توفير أماكن للتلاقي والتجمع والترفيه، ولها دور صحي وبيئي؛ لما توفره من فرص لممارسة الرياضة والحركة  ما تتضمنه من عناصر تشجير تعمل على تجميل المدينة وخفض درجات الحرارة وتحسين جودة الهواء.

 

السؤال الذي يتبادر للذهن، كيف يمكننا أن نرفع من مستوى الاهتمام بالأماكن العامة لدى العامة:

الوعي بمفهوم الملكية العامة:

إن وعي السكان بأنهم يملكون، وشعورهم بأنها أنشأت من الأموال العامة، يؤثر على تعاملهم معها، كما أن قناعة السكان بحسن إدارة البلد بشكل عام و نزاهة الممارسات الحكومية يعزز من الوعي بالمليكة العامة.

 

الأنظمة والقوانين:

مازالت القوانين والأنظمة التي تُعنى بالأماكن العامة غير كافية لتعزيز العناية بها، كما أنها ما زالت على ما يبدو غير كافية لحث الجهات الحكومية لمواصلة العناية والصيانة والاهتمام بالأماكن العامة، وثبت أنها غير فعالة لردع  مخربي وملوثي الأماكن العامة.

 

الروية الواضحة والمعايير العالية:

ما زالت الأماكن العامة مهملة في الكويت، وتفتقر الحكومة لرؤية واضحة تؤكد اهتمام الدولة بالنطاق العام، كما لا زلنا نفتقر للمعايير الواضحة لتصميم الأماكن العامة وتنفيذها و صيانتها، الأمر الذي يؤثر سلباً على جودة البيئة الحضرية بشكل عام.

 

إشراك القطاع  الخاص والأهالي:

إن إشراك القطاع الخاص والعام في تصميم الأماكن العامة وتنفيذها و إدارتها  له  دور مباشر في رفع مستواها، متى اشركنا الناس في اتخاذ القرار سننمي لديهم الإحساس بالملكية وسيشعر كل مواطن وكل مؤسسة أنهم شركاء في ملكيتها و بالتالي يعتنون بها.

 

الرقابة والتفاعل:

كثيراً ما تصمم مشاريع وتنفذ بشكل ممتاز، ولكن سريعاً ما تُهمل وتترك رهينة لعوامل الوقت والمخربين؛ لذا إن تفعيل الأدوات الرقابية ومواصلة التفاعل والتغطية الإعلامية لمشاريع الأماكن العامة سيكون له أثر كبير في المحافظة على البيئة الحضرية ورفع مستواها.

 

و حيث إننا في هذه الأيام وبينما نحتفل بالأعياد الوطنية يجب أن نعزز من مشاعر الحرص على الملكيات العامة، وأن نحرص على ما يرقى بمستوى مدينتنا وضواحيها، وأن نسد الفجوة بين مستوى اهتمامنا بملكياتنا الخاصة والملكية العامة.

 

 

 

City Time … a Design Challenge

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 693 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 27 ديسمبر 2018
الرابط الدائم لـِ City Time … a Design Challenge

Time passes over cities and leaves its impact on people and buildings alike. Time is relative, and its impact varies from one location to another. Similarly, science and technology impact the notion of time and affect the way people live everywhere. Life in the country differs from city life in terms of timing and the need for speed. In traditional societies, seasons govern the way people use space; and for Muslims, the five prayer times determine their daily activities.

With modernization and the changing nature of work, work became a routine; and the clock now rules the daily activities of people. Also, means of transport altered the way people view time. While in the past walking controlled how we perceived time, today the vehicle speed organizes how people communicate.

Additionally, the mobile phone revolutionized communication.  It removed barriers from the public and private spheres. It canceled the notion of space completely. As such, people’s activities could take place anytime, anywhere; and as a result, the physical place lost its value completely.

Even buildings that used to be designed and built to last were designed carefully with attention to minute details that allow pedestrians to enjoy their elegant facades. Today, buildings are designed, built swiftly and expected to last for 40 years only. We no longer justify the need to supplement buildings with details as the fast-moving eyes can only notice their silhouettes.

Places and buildings carry traces of memories, meaning and history. Thus, world cities preserve historical sites and buildings. Cities act beyond that and also preserve modern buildings that carry architectural and historical significance. We can import stones and technology, but we can’t buy history, memory and meaning. Such intangible qualities carry the secrets of specificity, the chests of the past and the keys to the future.

We need to replant the value of place and time through the design of our cities, public spaces and architecture. The built environment determines the quality of the places we live in. When designed carefully, it can create a lively environment that brings us to reality and enriches our daily experiences.

مواقيتُ المدينةِ … وتحدِّي التصميمِ

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 657 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 26 ديسمبر 2018
الرابط الدائم لـِ مواقيتُ المدينةِ … وتحدِّي التصميمِ

يمرُّ الزمنُ على المدن تاركاً أثره على البشرِ والحجرِ، ولكنَّ الزمنَ نسبيٌّ وتأثيره يتفاوت من مكانٍ إلى آخر، ومن الملاحظ بأنَّ التغييرات العلمية والتقنية تُلقي آثاراً كبيرةً على مفهوم الزمن، كما تؤثر بشكلٍ مباشرٍ على حياةِ النَّاسِ في كلِّ مكانٍ، فالحياةُ في الرِّيف تختلفُ عن حياة المدينةِ من جهة التعارفِ على المواقيت والحاجة لسرعة الحركةِ، ففي المجتمعِ التقليديِّ كانتِ المواسمُ تحدِّد طبيعة استخدام المكان، وكانت مواقيتُ الصلاةِ بالنسبة للمسلمين تُقسِّمُ أنشطة اليوم.

ومعَ الحداثة وتغيُّر أنماطُ العمل، أصبحت طبيعةُ العمل روتينية، وغدتِ الساعةُ هي التي تحدد مواعيدَ الناسِ، وكذلك غيَّرت وسائل النقل من مفهوم الناس للزَّمن، فبعد أنْ كات سرعة المشي تحكم فَهْمَ الناسِ للزمن، أصبحت سرعةُ السيارةِ هي من ينظِّم طبيعة المواعيدِ بين الناس.

كذلك فإنَّ الهاتف النقال أحدث نقلةً كبيرةً في مجال التواصل، فقد عمل على إلغاء الحواجز بين الخاصِّ والعامِّ، بل يمكن القول أنَّه ألغى مفهوم المكان كليًاً، حيث أصبحت أنشطة الناس تتمَّ في أيِّ وقتٍ وأيِّ مكانٍ، وعلى ذلك فَقَدَ المكان الحقيقي قيمته.

حتى المباني العامة التي كانت في الماضي تُصمَّمُ وتُبْنَى لتبقى، إذ كانت تُصمَّم بعنايةٍ فائقةٍ وتفاصيلَ دقيقةٍ تُتِيح للماشي على قدميه أنْ يتمعنها بعنايةٍ، ويستمتعُ بواجهاتها، أمَّا اليوم أصبحت المباني تُصمَّم بسرعةٍ وتُبنى لتعيش أربعين سنة فقط، كما لم يَعُد من الضروري إثراؤها بالتفاصيل؛ وذلك لكون الإنسان المسرع من أمامها أو بعيداً عنها لن يتمكنَ إلا من رؤية شكلها العام.

إنَّ الأماكن والمباني تحمل الذاكرة والمعنى والتاريخ؛ لذلك تحرص المدن على المحافظة على الأماكن التراثية والمباني التاريخية، بل تتعدى ذلك إلى المحافظةِ على المباني الحديثة ذات القيمة المعمارية الفريدة والمميزة.

إننا بإمكاننا استيراد الحجر والتقنية، ولكننا لا يمكننا شراء التاريخ والذكريات والمعاني المتجذرة في الأرض، هذه فقط التي تحمل سر الخصوصية وصناديق الماضي ومفاتيح المستقبل.

لذا فنحن بحاجة لإعادة القيمة لمفهوم الزمان والمكان من خلال العناية بمدننا وأماكننا العامة ومبانينا؛ لأَّنَّها تصنع المكان الذي نحيا فيه، ومتى ما صُمِّمَت بعنايةٍ يمكنها أن تخلق بيئة غنية تعيدنا إلى عالم الواقع وتُثري تجربتا اليومية.

Seasonal Storms and Smart Cities

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 724 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 24 نوفمبر 2018
الرابط الدائم لـِ Seasonal Storms and Smart Cities

Kuwait as well as other GCC countries faced severe rainstorms that broke rainfall records and exceeded the capacities of stormwater networks. Further, extreme flooding on certain roads and urban areas caused tremendous damage to public and private properties and paralyzed movement and businesses, leading to direct and indirect financial losses of enormous scale. According to Kuwaiti officials, the damage resulted in 300 Million KD (1 billion USD) in damages.

Flowing and drifting stormwater carries a variety of microbes and bacteria as it reaches the shores of the gulf. In turn, this contamination leads to many environmental and health problems. The core problem is the geographic changes, the urban expansion, and construction — which covers wide areas of land. The covering of natural land with pavement, asphalt, buildings, and other civil structures also obstruct torrent movement and prevent natural soil from absorbing excess water.

The conventional solution is to construct wide networks, deep tunnels, and underground tanks at the cost of millions of dollars. However, this problem is more complex and requires a holistic solution to treat the underlying problems presented by stormwater. This holistic solution is based on three axes: social awareness, respect for the environment, and smart design.

Social awareness:

A smart city cannot be created without smart citizens. Smart citizens prioritize the protection of the natural environment. They are active and support governmental efforts to execute environmentally friendly projects.

The aware citizen — whether an individual or a member of a business — is law-abiding and does not pollute the network. In some cases, citizens may participate in the upkeep and cleaning of the infrastructure.

Respect the environment:

Smart cities respect the environment and intelligently integrate their infrastructure with the land’s unique characteristics in mind. Strategic decisions, such as the allocation of land for future cities, contain the natural terrain. Despite public and political pressures, some land must be left undeveloped. And so, respect for the environment entails understanding and acknowledging that development in some areas is untenable — regardless of these pressures.

Smart Design:

Establishing a smart city begins with a design concept based on accurate data and deep understanding of site, topography, and history. The form of the city and land-use distribution must fit with the natural land, its slopes, and torrent paths. Smart cities must allocate open spaces to collect stormwater and green land to allow the natural soil to absorb rainwater. Even walkways must be paved specifically to allow for the penetration of water to the ground. The same goes with landscaping which should use tree trenches and water ponds to collect water and allow it to be absorbed and infiltrated into the ground.

Smart city employees use the latest technology to monitor infrastructure and allocate failures into their systems. Today, the internet of things (IoT) is supported with geographic information systems that allow for smart monitoring of performance and efficient management of stormwater networks.

Architectural design can also work to contribute to the environment that it occupies. Today, most buildings are designed to push excess water toward roads and neighbors; this practice increases the pressure on the networks. Also, smart buildings use green roofs to collect water for future use, or at least, slow the flow of rainwater toward the network during storms to mitigate its negative impact during peak hours.

Cities can adapt to natural climate and become safe, comfortable places for residents to live. Although heavy rains present challenges to communities, it can also be transformed into a source of natural water. However, to meet these goals, we must raise awareness, respect the environment, and design our urban projects smartly.