أرشيف الوسم: تصميم

حزمة الحـــل الحضــري وتوفير السكن الميسور

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬082 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 3 يناير 2020
الرابط الدائم لـِ حزمة الحـــل الحضــري وتوفير السكن الميسور

يعتبر الإسكان من أهم أولويات الأسرة الكويتية. ونظراً لطبيعة النظام القانوني، وسعي الدولة لتحمل على عاتقها توفير المساكن للمواطنين، أصبحت كل أسرة كويتية تسعى لتملك سكن، واعتبر امتلاك السكن حق لكافة المواطنين. وفي النتيجة، أدى هذا المنظور اليوم إلى بلوغ عدد طلبات الإسكان لدى المؤسسة العامة للرعاية السكنية حوالي 90,000 طلب. ويتضاعف هذا العدد سنوياً على المسكن أو الأرض السكنية بين 7000 و 8000 طلب جديد.

وعلى الرغم من تخصيص مساحات كبيرة للأراضي السكنية، إلا أن تطوير هذه الأراضي وتزويدها بالخدمات والبنى التحتية يتطلب جهداً وفترات زمنية طويلة، مما يؤدي إلى إطالة أمد انتظار المسكن الحكومي. كامل الموضوع

الحلقة المفرغة للتنمية الغير مستدامة

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 693 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 8 أكتوبر 2019
الرابط الدائم لـِ الحلقة المفرغة للتنمية الغير مستدامة

يشهد العالم أزمة وعلينا ألا نتجاهل ما يحدث حولنا. البيئة الطبيعية في تردٍ مستمر، ونحن لا نقوم بما يكفي لمواجهة التغير المناخي. ويتفق العلماء حول العالم بأن البشر والتنمية الحضرية يأخذان اتجاهاً خاطئاً. ونحن في الكويت ودول الخليج نواجه تحديان أساسيان، هما: ارتفاع درجات الحرارة، والاعتماد على المركبات الخاصة في تنقلاتنا، وقد فشلنا في مواجهة كلا التحديين.

إن الثراء المفاجئ الذي طرأ علينا وقاد لهذا النمو الحضري الكبير والسريع، لكي يلبي احتياجات السكان من المساكن الكبيرة وخدماتها، له آثار بيئية سلبية؛ فكلما نمت المنطقة الحضرية وجذبت المزيد من السكان، تتوسع المنطقة الحضرية للخارج، ويستدعي تمددها إنشاء المزيد من شبكات الطرق مما يشجع السكان على الاعتماد على المركبات الخاصة، ولا سِيّما مع عدم وجود بدائل للنقل والمواصلات العامة. وبذلك دخلنا في حلقة مفرغة تنقلنا من المركبات الخاصة إلى المزيد من الطرق والمزيد من التمدد الحضري.

إن ثراء الدولة وسكّانها قادا إلى الاعتماد على التقنيات التقليدية عند إنشاء المباني لمواجهة حرارة الجو وقسوته، إلا أن هذه التقنيات التقليدية مُكَلِّفة مادياً وبيئياً. نحن نهدر الكثير من الأموال والموارد لجعل المباني قابلة للسكن، ولا يمكننا أن نسكن بها حتى لساعات قليلة بدون أنظمة التكييف والكهرباء.

 

نحن في الكويت ودول الخليج مررنا بظروف استثنائية جعلتنا نشعر بأن الطاقة رخيصة بينما نستمتع بدعم حكومي للكهرباء والوقود. إن هذا الدعم الحكومي أدى إلى تكوين صورة خاطئة لدى المستثمرين وعامة الناس، وأثّر ذلك تدريجياً على أسلوب حياتنا وممارساتنا التجارية. وخلال الخمسون سنة الماضية وأثناء التمدد العمراني السريع، شهدنا إقامة مجموعة من المباني التي تتجاهل البيئة المحلية واستهلاك الطاقة. إن العديد من المباني لا تنتمي للمكان ويمكنها أن تنشأ في أي بقعة حول العالم. إن المباني مسؤولة عن استهلاك 72% من مجموع استهلاكنا للطاقة. والانبعاثات الحرارية الملوثة تنتج عن استخدام المركبات الخاصة واستهلاك المباني من الطاقة.

 

إن دورنا كمعمارين ومخططي مدن أن نرفع من الوعي بشأن أهمية القضايا البيئية. وعلينا أن نشجع أساليب التنمية المستدامة بهدف خفض الانبعاثات الحرارية. ويجب أن نثبت أن توفير الطاقة أقل تكلفة من شرائها، وعلينا أن نوظف أساليب التصميم السلبي، وأغلفة عالية الجودة، وعوازل مناسبة، وتقنيات حديثة ذكية. ويجب أن تعمل بيئتنا على تشكيل مبانينا ومدننا.

 

وعلى الحكومات أن تجد طرقاً للحد من التمدد الحضري، وأن تجعل الناس تدرك التكلفة الحقيقية لاستهلاك الطاقة والبيئة، وإلا سنبقى أسرى للحلقة المفرغة، وسنواجه كوارث حقيقية.

The loop of unsustainable development

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 586 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 8 أكتوبر 2019
الرابط الدائم لـِ The loop of unsustainable development

As a result of climate change, we are witnessing a crisis that cannot be ignored. Our environment is rapidly degrading as we fail to battle climate change by any meaningful measures. Scientists worldwide agree that humans and urban developments are heading in the wrong direction. In this respect, Kuwait and other GCC countries’ urbanism faces two major challenges: lack of public transportation and rising temperatures.

Sudden wealth led to the rapid development and expansion of Kuwait’s urbanism in an attempt to fulfil the demand for larger single-family housing and other amenities. And, as the city grows and attracts more residence, the urban fabric sprawled outward — supported by wide networks of streets that encourage the population to rely on private vehicle travel. With severely limited transportation alternatives, we are trapped in an endless loop of cars, networks, and sprawl.

The wealth of the country and its residents resulted in the reliance on technology to address the harsh weather of Kuwait and other GCC countries in the design and construction of buildings. Further, conventional technologies have a high financial and environmental cost. We spend substantial money to make our buildings habitable, even though we cannot survive in them for two hours or more without electricity and HVAC systems.

In Kuwait and other Gulf countries, we have had an exceptional circumstance, whereby we feel that energy is cheap, as we enjoy high government subsidies for electricity and oil. This level of government support misleads the market and the general public and gradually influences our lifestyle and commercial practices.

Throughout the last fifty years, we have witnessed a strand of buildings that ignore any reference to the local environment and/or energy consumption. We see buildings in Kuwait and other Gulf countries that do not belong and can be erected anywhere in the world. Buildings are responsible for 72% of electricity consumption, and carbon emissions mostly come from the use of private cars and building energy consumption.

Our role as architects and planners shall be to focus on raising awareness. Architects should promote developments and buildings that aim to reduce carbon emission. We must demonstrate that saving energy is cheaper than buying it. For future sustainability, passive design approaches, high quality envelops, proper insulation, and smart responsive buildings technologies are key. Additionally, climate should shape our developments and buildings, not the other way around. Governments need to take steps to limit sprawl and make the general public realize the actual cost of energy and environmental consumption. Otherwise, we will never escape this loop, facing a catastrophic result.

المجـــــــاورة أم الضـــــــاحية … في التخطيط الحضري

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 712 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 10 سبتمبر 2019
الرابط الدائم لـِ المجـــــــاورة أم الضـــــــاحية … في التخطيط الحضري

إن عالمنا يتغير بسرعة، وهذا التغيير يساهم في تغييرنا، ويعمل على صياغة أفراد جدد ومجتمع جديد. وبطبيعة الحال، تتحول المفاهيم، وتتبدل القيم، ولا يبقى من القديم إلا اليسير. وحيث أن المسكن هو النواة الأساسية لحياة الناس، ومن مجموعة المساكن يتكون المجتمع الخاص الذي تجمعه قيم مشتركة أساسية، ومن ثم يكّون الحي والمجاورة ثم المدينة والدولة.

إن هذه الأحياء والضواحي السكنية ذات أهمية كبيرة، وتصميمها يؤثر بشكل مباشر على صناعة شخصيات الأفراد. فالبيئة العمرانية تصنع الأفراد من خلال نمط الحياة التي تفرضه والممارسات التي تُشاهدُ يومياً، فتصنع الذكريات، وتُكوّن وتُؤكد العادات والتقاليد التي يتعامل بها الناس.

ومفهوم الجيرة مفهوم مركزي في الثقافة الإسلامية والعربية، فقد كان العرب يتفاخرون بإكرام جيرانهم بشتى الأفعال والفضائل ومنها قول عنترة بن شداد:

أغض طرفي ما بدت لي جارتي*** حتى يواري جارتي مأواها

 

ولكن في ظل الدولة الحديثة ومقتضياتها، لم تعد الأحياء السكنية كما كانت في السابق، ولم نعد نخبر ما يرويه لنا الآباء والأجداد. وتدريجياً فقد مفهوم الجيرة معناه العظيم، وذلك لعدة معطيات حديثة منها:

– في السابق، كان اختيار موقع السكن طبيعياً وميسراً إلى حدٍ ما، حيث يتجاور الناس بحسب انتماءاتهم العرقية والاقتصادية والمهنية، بينما الظروف الحالية حدت من قدرة الأسر على اختيار الجيران، فالقرار يخضع لاعتبارات مادية أو صدفة قرعة الرعاية السكنية (كما في دولة الكويت).

 

– في الماضي، كانت الأحياء والأملاك تُقسّم بمرونة، فيمكن للأب أن يمنح ابنه جزءاً من الدار، ويمكن للمنزل أن يُقتطع من الطريق العام (برضا أهل الحي)، ويمكن بناء جسر بين مبنيين متجاورين، وهكذا، إلا أن النمط الحديث لتخطيط المدن نظّم المناطق السكنية وأخضعها لمجموعة من القوانين والأنظمة التي حدت من الحرية التي كانت متاحة قبل نشوء الدولة الحديثة. فقد تحدد شكل القسائم، وقننت عمليات الفرز والبناء والتوسع. وبلا شك، هذا أدى إلى انتقال الأجيال الجديدة لمناطق حديثة، وفكك أواصر الجيرة التي كانت متينة في السابق.

 

– إن كثرة تنقل الناس وانتشار نمط السكن المؤقت بالإيجار أضعف روح الانتماء، وأعلى من شأن العلاقة التجارية على حساب العلاقات الروحية والاجتماعية.

 

 

وبالتالي، تبدلت روح الحيّ، وجُبل الناس على مجموعة ممارسات مختلفة حكمت طبيعة العلاقة بين الجيران.

– فالتزاحم وندرة المساكن يؤدي أحياناً إلى إشعال التنافس بين الجيران وخفض التراحم.

– كذلك ضعف الشعور بالمواطنة الحقيقية يؤدي إلى استمراء التعدي على الملكية العامة، وتخريب الفراغات العامة، وفي أفضل الأحوال إهمالها.

– كما أن العلاقة التراتبية الهرمية، وأساليب صناعة القرار من قبل مؤسسات الدولة بشكل مبهم ومتعالي، وعدم شعور السكان أنهم شركاء في أحيائهم، عزز الروح الفردية، وقوى الشعور بعدم المبالاة.

إن مفهوم الجيرة في غاية الأهمية، والأحياء الحميمة المترابطة تُعزز من سعادة السكّان وانتمائهم. لذا فأمام المخططين مسئولية للعمل على استثمار مفهوم الجيرة المتأصل في ثقافتنا العربية والإسلامية، وأن نصمم ضواحينا السكنية الجديدة، وننظمها لكي نساعد السكّان على تحقيق واجباتهم تجاه الجيران، وتوثيق الروابط معهم.

علينا دراسة الفراغات العامة بعناية، وإيجاد الأماكن التي تجمع ولا تفرق، وأن نستثمر مواقع المساجد، والساحات، والملاعب، والمحال التجارية بذكاء لكونها فرص جاذبة ونقاط التقاء لأهل الحي، وأن نعتني بممرات المشاة، ونراعي حُجُوم المنازل وتوجيهها، وعلينا أن نضع أنظمة البناء التي تتلاءم مع حياة السكان.  وسننجح متى ما استطعنا أن نجعل التصاميم الحديثة داعمة لأسلوب حياتنا، وأن ننشئ أمْكِنةً تدعو للتآلف بدلاً من التنافس، وتعمل على الإضافة بدلاً من الخصم.