المخططات العمرانية بين المعماريون والمخططون
مصنف فى :مقالاتدعاني صديق للمشاركة في ورشة تدريبية أقيمت في بلدية الكويت عن العلاقة بين المعماري والمخطط ودورهما في صياغة الخطط العمرانية. الموضوع شيق، ويحمل أبعاداً كثيرة، والعلاقة بين المعماري والمخطط يمكن أن تساهم في تعزيز نطاق التخطيط بشكل عام، وتحقيق أهداف ورؤى التنمية.
إن التخطيط الحضري في غاية الأهمية، وهو عنصر مهم لنجاح المدن وازدهارها، فهو:
– يساعد المدن على النمو بشكل إيجابي.
– يرفع من جودة الحياة لكافة السكان.
– يتنبأ بالكوارث قبل حدوثها، ويقترح حلولاً لمواجهتها والتأقلم معها.
– يدعم تنمية الاقتصاد.
– يساهم في حماية الأرواح والممتلكات.
– له دور فاعل في رفعة الدول وتقدمها.
يسعى كل من المعماري والمخطط للتأثير على المخططات الحضرية والعمرانية إلا أنه في واقع الحال هناك أكثر من لاعب يؤثر على المخططات ومنهم: المخططون الرسميون، والسياسيون، والمعماريون، وأخيراً وليس آخراً قوى السوق المختلفة. يحاول كل منهم توجيه المخطط باتجاهات تحقق أهدافه وتخدم مصالحة الآنية.
بينما المخططون يسعون إلى خدمة المجتمع ويعملون على:
– إدارة البيئة العمرانية، ويحرصون على تفادي وقوع الكوارث التي تعيق التنمية.
– تحقيق التلاحم الإجتماعي من خلال أدوات التخطيط الحضري والعمراني.
– حماية قيمة الاستثمارات والأملاك، وضمان التوازن الاقتصادي.
في حين أن دور المعماريين هو خدمة عملائهم سواءً كانوا من القطاع الخاص أو العام. ويعملون على:
– تحديد احتياجات العملاء.
– تقديم البدائل.
– حل المشكلات بصورة إبداعية.
– إدارة تكاليف التنفيذ.
– إدارة أعمال التنفيذ.
إلا أن المهم هو إدارة العلاقة بين المعماري والمخطط، كون الاثنين فاعلين مهمين ومؤثرين بصورة قوية في صناعة البيئة الحضرية. والمهم هو رفع كفاءة التواصل بينهما بما يحقق الصالح العام. ويتم ذلك من خلال:
– استخدام أدوات اتصال جيدة، وحديثة، واضحة، ومنظمة.
– أن تكون الرسائل المتبادلة ذات مصداقية عالية، ودقة، وروح أخلاقية سامية.
– أن تبنى العلاقة على الاحترام المتبادل، والثقة، والسعي الصادق لفهم وجهات نظر الطرف الآخر.
ومتى ما تم ذلك ستعود الفائدة على الجميع، وستطبق الخطط بشكل إيجابي، وسينعكس ذلك على جودة التخطيط بشكل عام، وتحقيق أهداف ورؤى التنمية.