الكويت 2018 … سنة الإنسان

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬173 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 1 يناير 2018
الرابط الدائم لـِ الكويت 2018 … سنة الإنسان

فلتكن سنة 2018 سنة الإنسان المنفتح في محيطه، وبيئته، وعلى من حوله، فنحن في الكويت نمتلك فرصاً تاريخيةً استثنائية، فلنحسن استغلالها.

ما زال لدينا شعبٌ صغيرُ العددِ نسبياً، وهو عددٌ محدودٌ يمكن بسهولةٍ لحكومةٍ رشيدةٍ أن تديرَه بكفاءةٍ، وتحلَّ الكثير من مشاكله.  وما زالت العوائد المالية للدولة عاليةً، وإيرادات الدولة صحيَّةٌ، ومتوسط دخل الفرد من بين أعلى عشرة مراتب في العالم، وإنَّ الشعب الكويتيَّ مجتمعٌ متعلمٌ، ومطَّلعٌ، ومنفتحٌ، ويمتلك مستوياتِ تعليمٍ عاليةٍ، كما أنَّه يتمتع بروحٍ إبداعيةٍ عاليةٍ وقدرةٍ على الابتكار، وإمكانيةٍ عاليةٍ لصناعة الفرص التجارية، وخلق أسواقٍ تجاريةٍ متى ما أُتِيحت له الفرصة، وهُيِّئت له البيئة المناسبة والعادلة.

نتطلع في عام 2018 إلى بيئةِ عملٍ منفتحةٍ، وصديقةٍ للأعمال، فنحن لا نحتاج إلى مدنٍ جديدةٍ فحسب، بل نحتاج بالدرجة الأولى إلى تحسين مناخ العمل، بحيث يكون أكثر سهولةٍ ومرونةٍ، وإنَّنا نحتاج إلى تبسيط الإجراءات الحكومية، وأن يُسهل على الجميع -الكبير والصغير- ممارسة الأعمال الحرة، ونحتاج إلى قيام الحكومة بتمكين الأعمال الصغيرة من الانطلاق؛ لتحقيق النجاح، وأن تعمل بجدٍّ على توفير الدعم المالي، والقروض، والتسهيلات، والأراضي لذلك، و أن تدفع نحو تخفيض الايجارات، وأن تطرح المشاريع الحكومية؛ حتى تستفيد منها الشركات الكبيرة، والمتوسطة، والصغيرة بصورةٍ عادلةٍ.

في عام 2018 نريد بيئةً عمرانيةً مُؤْنِسةً. دعوا عنكم المشاريع الكبرى، ولنفكرْ بالحلول الصغيرة حيث يستفيد الإنسان، فلنهتم بحقوق المشاة، ونقاط العبور، ومحطات الحافلات، ولنعتني بالتفاصيل الصغيرة، المختصة بحماية البيئة، ونظافة الهواء والبحر والشواطئ والصحراء، فلنعملْ على وضع خططٍ واقعيةٍ للتشجير والتظليل، ولنكثر من نشر الكراسي العامة، وسبل ماء الشرب، ولنهتم بالساحات العامة والتَّجميل؛ لأنَّ المدينة بيتنا الكبير، وجمالها يسعدنا، ويدفعنا لمزيدٍ من العمل و العطاء.

إنَّ من أهمِّ معايير نجاح المدن هو انسيابية الحركة، فلنعمل على تحسين حركة المرور، والمواصلات العامة في الدولة، باتباع أساليبَ حديثةٍ وعلميَّةٍ، وإنَّنا نحتاج إلى أن نخفض عدد الساعات التي نقضيها في الاختناقات المرورية، وأن نخفض المدَّةَ التي نحتاجها حتى نجد موقفاً مناسباً، فلماذا لا نفكر في التَّقريب بين أماكن العمل، والسكن؟ أو أن نجمع بينهما؟ ولماذا لا يوجد لدينا وسائل مواصلاتٍ راقيةٍ تُشجِّعُ الجميع على استخدامها؟ فالوقت أثمن ما نملك، وكفاءة استغلاله تُحدد مستقبلنا.

نودُّ أن نرى مزيداً من الانفتاح، والتَّنوُّع الاجتماعي، نودُّ أن نحافظ على أحد أهم معالم الكويت التي نعرفها، ألا وهي الحرية، فلا شكَّ أن الحرية السياسية، والشخصية تؤدِّيان إلى عِدَّة نجاحاتٍ على كلِّ الأصعدة: الثقافية، والسياسية، والتجارية كذلك، يجب ألا نتجاهل أنَّ سر تفوُّق الكويت في الماضي هو هذا الانفتاح، وأنَّه لا يمكن العودة للتَّفوُّق الإقليمي دون إعادة ترسيخه. لقد كانت الكويت حاضنةً لكلِّ مَنْ يعيش على أرضها، وشعر الكلُّ بروح المواطنة، حتى وإن كان وافداً،  أو زائراً؛ لذا نودُّ أن نواجه دعواتِ العنصريةِ والتمييزِ، و أن نُهيِّئ البيئة المضيافة لكلِّ من يعيش بيننا؛ حتى يساهموا في بناء الوطن بروحٍ عاليةٍ.

وكلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ.

Kuwait 2018 … The human year

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 936 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 1 يناير 2018
الرابط الدائم لـِ Kuwait 2018 … The human year

Let the year 2018 be the open human year toward the context, the environment and toward other fellow human beings. We have an extraordinary chance, so let’s utilize it wisely.

Kuwait has a relatively small population. This limited population and thereby permitting a good government to rule and manage it efficiently and solves most of its problems. At the same time, Kuwait enjoys high revenues, and per capita. The Kuwait GDP is among the top ten in the world. The Kuwaitis are known to be highly educated, open and exposed to international trends and practices.   Kuwaitis possess high creative spirits and ability to innovates and create commercial ventures and markets; once the suitable environment is in place.

In 2018 we look to have an open, business-friendly environment.  We don’t need new cities or mega projects. What we need first is to improve the business climate that is easier and more flexible. We need to simplify the bureaucrat procedures and make it easy for small and large enterprises to practice. The government has to empower small businesses to start and grow, which include Start-ups needs, financial loans, land, and lower rents. The government has to work to ensure that public tenders are distributed equitably to all scales.

In 2018, we hope to see a humanistic urban milieu.  Instead of focusing on large projects, let’s think of smaller solutions where the individual can directly benefit. Let us take care of the pedestrians and crossing points and bus stops. Let’s aim to have cleaner air, beaches, and deserts. Let us have practical plans for more vegetation and shading. We need more public benches, drinking fountains and public plazas. We should care more about urban design and beautification. The city is our home, and if its clean, it will make us happier and motivate us to work and be more productive.

One of the essential factors of prosperous cities is their ease of circulation, in 2018, let us work to improve traffic and public transport. We can achieve excellent results by the implementation of modern scientific methods. We should aim to lower the time spent in congestions, searching for parking spots. Why don’t we strive to bring closer places of living and work; or why don’t we have more mixed uses. In 2018 we would like to see plans to create high-quality public transport systems that the public can depend on. Time is the most valuable resource and the efficacy of using time will determine our future.

In 2018, we would like to see more openness and social diversification in Kuwait. We would like to preserve one of the traits of Kuwait that we know that is free Kuwait. Undoubtedly political and individual liberties lead to many successes in all aspects of life, cultural, political and commercial. We need to remind ourselves that the secret of Kuwait’s success in the past was its openness and that we cannot regain that status in the region without re-establishing tolerance and acceptance.  Kuwait was known to be hospitable where all expatriates felt at home. We would like to resist all sorts of discriminatory practices and to establish a friendly environment that encourages all residents to prosper and contribute to society.

المساحات الخضراء … من الروضة إلى أبو حليفة

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬110 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 2 ديسمبر 2017
الرابط الدائم لـِ المساحات الخضراء … من الروضة إلى أبو حليفة

يُشكل التخطيطُ العمراني والحضري المدينة والحياة فيها. ويهدفُ التخطيطُ إلى بناء بيئةٍ صحيةٍ، وحياةٍ اجتماعيةٍ حيّةٍ، وأنشطةٍ اقتصاديةٍ ناجحة. ويُعتبر تخطيط استعمالات الأراضي أحد أهم أدوات مخططي المدن، والذي من خلاله يتم وضع التوجهات المنطقية والقانونية لتخصيص المُتاح من موارد الأراضي للاستعمالات، والوظائف المختلفة، وبما يتوافق مع الأهداف التنموية للمدينة أو الدولة.

لا شك أن تحقيق هذه الرؤى يتطلبُ ثقة بالمخطط، وثقة بالإجراءات التي من خلالها يتم اتخاذ القرارات التي تُحدد وتغير استعمالات الأراضي. وعلاوة على ذلك، يتطلبُ نجاح الخطط الحضرية قبول ودعم الشعب لها، وينبعُ هذا الدعمُ من مدى ثقافة ووعي عامة السكّان.

إن التخطيط مهمةٌ مهنيةٌ وعلميةٌ، وهي مهمةٌ رسميةٌ تقوم بها الدولة، كما توافقت على ذلك كافة المدن المتقدمة والناجحة، ويجب أن ندرك أن قوى السوق غير قادرة على إنتاج بيئةٍ حضريةٍ ناجحة، كما أن الأنشطة السياسية الصِرفة والفجّة عادة ما تكون غير قادرة على تدبير التنمية الحضرية.

وفي الفترة القريبة الماضية، حدث حدثان لفتا الانتباه، ووجدت أنهما يستحقا الوقوف عندهما. يتمثلُ الحدثُ الأولُ بقرار بلدية الكويت على تحويل منتزه أبو حليفة القومي إلى منطقة سكن خاص، تحت ضغط اهتمام السكّان بالقضية الإسكانية، وسعياً نحو توفير أكبر عددٍ من الوحدات. ويتمثلُ الحدثُ الآخر بسعي إحدى الجهات إلى إنشاء مبنى ضمن حديقة جمال عبد الناصر في منطقة الروضة، ولكن تم إيقاف إقامة المشروع، والفضل في ذلك يعودُ إلى التحركات الشعبية النشطة. وتُعد هذه القرارات أمثلة على السعي الدائم إلى تغيير استعمالات الأراضي، والتعدي على المساحات الخضراء المخصصةِ ضمن المنطقة الحضرية.

إن المساحات المفتوحة والخضراء في المدن والأحياء السكنية هي من أكثر الاستعمالات أهمية، وقد اشتهرت العديدُ من المُدن بحدائقها المهمة مثل حديقة الهايد بارك في لندن، والحديقة المركزية في نيو يورك، وحديقة بوكيت تيما في سنغافورة، وحديقة فينكس في دبلن، وغيرهما الكثير. وتميزت دولةُ الكويتِ بوجود مُخططاتٍ هيكليةٍ رائدةٍ عملت على تخصيص العديد من المساحات الخضراء، كما اهتم مخططو الضواحي السكنية الأوائل بتزويد الأحياء بمجموعة من الحدائق والمساحات الخضراء، كما اعتنت الهيئة العامة للزراعة والثرة والسمكية بتصميم وصيانة الحدائق العامة ـ إلا أنه لُوحظ في الآونة الأخيرة انحدار مستوى الاهتمام بالحدائق العامة رغم الحاجة إليها.

وهنا تجدر الإشارة إلى التأكيد على أهمية الحدائق والمساحات الخضراء في المدينة، والتي لها العديد من الفوائد، نذكر منها ما يلي:

– توفر الحدائقُ والمساحاتُ الخضراء فوائدا صحية عدة للسكّان، فهي تنقي الهواء، وتخفض من الضغوطات، وتشجع على ممارسة المشي، وشتى الأنشطة الرياضية.

– تعتبر الحدائقُ متنفساً للسكّان، وبالتالي تشجع على بناء مساكن أصغر حجماً، وبالتالي سيتقبلها السكان في حال كانت ذات إطلالات جميلة، وقريبة من الساحات، والحدائق، وملاعب الأطفال.

– توفر الحدائقُ والمساحات الخضراء فوائد بيئية أيضا، فزيادة أعداد الأشجار والنباتات يساعد على مقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري، ويحسن جودة الهواء، ويخفض من درجات الحرارة.

وختاماً، آمل أن نرى اهتماماً وحرصاً بالغين بالمساحات الخضراء، ووعياً أوسع بدورها في تحسين البيئة العمرانية، ورفع جودة الحياة.

 

 

Green Space from Al Rawda to Abo Holifa

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬467 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 2 ديسمبر 2017
الرابط الدائم لـِ Green Space from  Al Rawda to Abo Holifa

Urban planning shapes cities and lives. It aims to create healthy environments, vibrant lives, and successful economies. One of the most important tools of urban planners is land-use planning; Through this tool, logical and legal guidelines are set to allocate land resources and functions in ways that comply with development plans.

The successful implementation of urban visions requires trust in planners and the procedures that govern land-uses. In addition, the success of urban plans depends on the level of support it gets from the general public. This support stems from the level of awareness and understanding of the public.

Urban planning is a professional and scientific task. All successful cities agree that planning is an authoritative task which is carried out by the state. Thus, we need to understand that the forces of the market are not sufficient to produce a successful urban environment. Similarly, political activities alone are unable to manage the urban milieu effectively.

Recently, two vents caught my attention and deserve to be reviewed. The first is the decision of Kuwait Municipality to change the land-use of Abo Holifa National Resort into residential land-use. The decision was taken under escalating pressures from the general public to provide more residential land to help relieve the pressure caused by the scarcity of residential units. The other, is the construction project which was about to execute a service building on part of the land allocated for Jamal Abdul Naser Park in Al Rawda neighbourhood. However, due to successful public campaigns, the project was frozen and the green space was saved. Such two cases are only examples of continuous efforts to change land-use and encroach on the allocated green spaces within the metropolitan area.

Green and open areas are among the most important spaces within cities and urban lands. Many world renowned cities are famous for their parks such as Hyde Park in London, Central Park in New York, the Bukit Timah Nature Preserve in Singapore, Phoenix Park in Dublin and others. Kuwait was renowned for its pioneering of master plans in the region which provided balanced uses and allocated sufficient green spaces. Planners of residential neighbourhoods ensured the provision of various types of parks and open spaces. The Public Authority of Agriculture and Fishery are concerned about the design and maintenance of public parks. However, lately the reduced attention to parks despite the increased demand for outdoor open spaces is noticeable.

In that regard, we must stress for the importance of parks and open spaces. And highlight some of their benefits:

  • – Parks and green spaces provide various health benefits to citizens as they help purify air, lower stress, encourage walking, and the practice of sports activities.
  • – Parks enhance the feel of spaciousness. In consequence, this encourages the construction of smaller residential units, which becomes accepted by the public once they have nice views and are adjacent to green parks and playgrounds.
  • – In addition, parks have tremendous environmental benefits as they counter global warming, improve air quality and lower temperatures.

Finally, I hope that we see greater care of green space and wider awareness of their role to enhance the urban environment and improve the quality of life.