أرشيف الوسم: السعودية

تَسلُّط البيروقراطيةِ … في مدينةِ البُعدِ الواحدِ

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 685 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 24 يوليو 2018
الرابط الدائم لـِ تَسلُّط البيروقراطيةِ … في مدينةِ البُعدِ الواحدِ

البيروقراطيةُ في مدينة البُعد الواحد مصيبةٌ، فبينما البيروقراطية لُغوياً تعني ذلك الجهاز الحكومي الإداري غير المنتخب والذي يُدير ويضع السياسات العامة في مدينةٍ أو دولةٍ ما.  إلا أنَّها مجازياً تعني التضخُّم، والتعقيد، والغموض، والجمود والانغلاق، والبطء.

إنَّ كلَّ مدينةٍ ذات مشروعٍ تنمويٍّ ورؤيةٍ مستقبليةٍ، لا يمكنها أن تنجح مع تجاهل هذا المرض المقيت الذي يقتل الطموح، ويعرقل التطور، ويُعيق نجاح الأعمال.

 

إنَّ البيروقراطية تهدر الوقت والجهد، فكلُّ عملٍ تجاريٍّ أو مؤسسيٍّ، له وظيفةٌ أساسيةٌ، وأعمالٌ مكمّلةٌ ثانويةٌ. و في الظروف المثالية يجب أن لا يتجاوز المجهود المبذول في الأعمال الثانوية نسبة الـ 20%، فعلى سبيل المثال يجب أن يبذل المكتب الهندسي 80% من وقت موظفيه، وصرف موارده على التصميم الهندسي، وتطوير الأداء، وتحسين العمليات، وكلما تناقصت هذه النسبة لصالح الأعمال الثانوية: كالمعاملات الحكومية، و إجراءات التراخيص و خلافها، انخفضت جودة المنتج، وتعرض العمل لخسائر ماديةٍ.

 

و من جهةٍ أخرى، فإنَّ البيروقراطية تؤدي للغموض، فالمدن البيروقراطية لديها خططٌ لا يُعلن عنها، والتي يُعلن عنها لا تُطبَّق في توقيتها، وكثيرٍ من المناقصات تُطرح ويتأخر صدور قرارات ترسيتها، وإنَّ العديد من العقود التي أَرْسَت يتأخر توقيع عقودها لفتراتٍ طويلة، فكيف يمكن لقطاع الأعمال أنْ يتعايش في ظل بيئةٍ يسودها الغموض، فالغموض يَحول دون إمكانية استشراف المستقبل، وتخصيص الموارد البشرية والمادية اللازمة مع المحافظة عليها.

 

 

البيروقراطية تجعل المدن مغلقةً، و تفرض قوانين مقيدةً على الإقامة والعمل، كما أنَّ الحكومة في مدينة البُعد الواحد تتدخل بشكل كبير في تفاصيل غير مجدية لا يجب أن تعنيها، فالهيئات الحكومية أصبحت تُقدِّر العَمالة والمهن بجمودٍ، وتَفصل في طبيعة العقود، وتتدخل في شكل التعاقد بين الموظف والشركة، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الاشتراطات التي تتطلب خبيراً متفرغاً، ومندوباُ حَذقاً، وعلاقاتٍ اجتماعيةٍ غنيةٍ ومتشعبةٍ حتى تتيح للشركة أن تمارس عملها بسلاسة.

 

البيروقراطية في مدينة البُعد الواحد، جامدةٌ وبطيئةٌ، فبينما يتسارع إيقاع الحياة، وتُقلِّص بيئة الأعمال الذكية الزمن والمسافة، تعملُ البيروقراطية عائقاً أمام السرعة وحاجزاً أمام التغيير،  فهي بذلك تفتقر للريادة، وتُضيِّع الفرص، وتطرد المبدعين.

 

إنَّ مدينة البُعد الواحد البيروقراطية، يحكمها غير الأكفّاء وغير المؤهلين، فالنظام البيروقراطي به طارد للأكفَّاء، ولا يستوعب الأذكياء والمبدعين والمخلصين.

 

وختاماً فالمدينة الطَّموحة يجب أن تُولِي أولوية كبيرة للقضاء على البيروقراطية الشائكة، وأن تسعى للشفافية، والانفتاح، والتسامح، وأن تُحارب الجمود، وتتأقلم مع الديناميكية الحميدة، وتُراعي المُضي بسرعةٍ تتلائم مع إيقاع الحياة العصرية.

التَّنميط …. في مدينة البعد الواحد

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬055 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 31 مارس 2018
الرابط الدائم لـِ التَّنميط …. في مدينة البعد الواحد

كما أشرنا في المقال السابق بأنَّ إجراءات الحداثة تقود نحو تحويل مدننا إلى ما يمكن أن نطلق عليه “مدينة البعد الواحد”، وأنَّ أحد مظاهر هذه المدن هو التَّنميط.

وإنَّ من دواعي الاستغراب أنَّ السوق اليوم يوفر خيارات غير محدودة من السلع والمنتجات، بينما المدن والمباني تتجه إلى توفير بديلٍ واحدٍ يُفرَض على الكل.

إنَّ التَّنميط والتَّشابه مذمومٌ، فمن غير المناسب أن تكون كلُّ الضواحي السكنية ذات شكل وتصميم واحدٍ، كما أنَّه من الضَّعف أن يكون المبنى العام الواقع في جنوب البلاد نسخةً مكررةً من ذلك الذي يقع في الشمال.

إنَّ أهمَّ أدوات مقاومة التنميط هو البحث عن روح المدينة والمحافظة عليه، و روح المدينة لا يتمثل فقط بالمحافظة على المباني التاريخية فقط، بل بالمحافظة على الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تتميز بها، وإنَّ روح المدينة متمثلةٌ بأفرادها، ولا يعني ذلك الجمود، بل يعني قدرة الأفراد على الإبداع وإعادة تفسير آخر الصرعات بما يتلاءم مع الحالة المحلية.

إنَّ محدودية الرؤية وضعف التفكير، يجعل الكثير من المدن تسعى للتحوُّل إلى مدنٍ مُعَولمةٍ، تعمل على نسخ تجارب تجارية يُظَن أنَّها ناجحةٌ، وهنا نرى على سبيل المثال تطابقاً أولياً واضحاً بين النماذج التطويرية في كلٍّ من دبي ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وخطط مدينة الحرير ومدينة نيوم.

إنَّ المدينة إذا وقعت في فخ التنميط فإنَّها تفقد قيمةً تنافسيةً مهمَّةً، وتضعف قدرتها على الجذب والتميُّز.

إنَّ كلمة السر هي “الإصالة”، وكَما أنَّ البشر بدأوا يفقدون الأصالة في حياتهم العامة، فإنَّه من الطبيعي أن تفقدها مُدنهم كذلك، فعندما نفقد اللهجة المحلية وتحلُّ محلها اللهجات المختلطة باللغات الأجنبية، وعندما يختفي اللباس المحلي الأصيل ويحلُّ مكانه أحدث صرعات الموضة، فمن البديهي أن تَتَسلل نماذج تطويرية غريبة إلى مدننا، وتهيمن عليها، ولكنَّ الموضوع يفوق مجرد المظهر، و كما تقول شارون زوكين “a city is authentic if it can create the experience of origins.” فإنَّ المدينة تكون أصيلة إذا استطاعت أن تخلق تجربةً أصيلةً”.

ويمكن للمدينة أن تحقق ذلك من خلال:

1 – المحافظة على المباني التراثية وإعادة إحياء المناطق التاريخية والتي تضم ذاكرةً قويةً ومعانيَ عميقةٍ، وقيمةً رمزيةً.

2 – المحافظة على الأحياء السكنية، وتمييزها عن بعضها البعض، وتأكيد الشخصية الخاصة لكلِّ واحدةٍ منها.

3- دعم الأعمال التجارية المحلية والعلامات التجارية المحلية وحمايتها وإبرازها.

4 -دعم المؤسسات الدينية والثقافية والتطوعية وتمكينها من الظهور في الأماكن العامة وممارسة أنشطتها.

5 -تعزيز الإبداع في الأعمال المعمارية وأعمال التصميم الحضري وتنسيق الحدائق، وتطوير فهمٍ عميقٍ يميِّز بين الشكل الحديث المجرّد من المعنى، والشكل الحديث المبدع الأصيل النابع من فكرٍ متجذرٍ في المكان والثقافة والباحث عن تحقيق الخصوصية.

نيـــــــوم …. أسئلة المشروع ؟

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬088 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 4 نوفمبر 2017
الرابط الدائم لـِ نيـــــــوم …. أسئلة المشروع ؟

مشروع “نيـــوم” الذي أعلن عنه وليُّ العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، ضمن حدثٍ كبيرٍ ضمَّ مجموعةَ من أكبر أسماء المال والأعمال في العالم، وتوعَّد بضخ ما يزيد عن خمسمئة (500) مليون دولار، وتخصيص نطاق استثماري في شمال غرب المملكة تبلغ مساحته التقديرية ستة وعشرون ألف كيلو متر مربع ( 26،000 كم)؛ لإقامة مدينةٍ حديثةٍ غير تقليديةٍ تضمُّ أحدث التقنيات الحضرية، ويكون عدد الروبوتات بها أكثر من البشر، وتعمل على تعزيز الاستثمارات في تسعة قطاعات اقتصادية غير تقليديةٍ، كالطاقة، والنقل، والهندسة العضوية، والروبوتات، والمياه، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي.

إنَّ مشروعاً بهذا الحجم العملاق، والذي سخِّرت له تغطيةٌ إعلاميةٌ كبيرةٌ، وعلى الرغم من أنَّ المعلومات التي نشرت عنه تُعدُّ أوليةً، إلا أنَّ القارئ له يجد فيه مجموعةً من المميزات الواضحة، لكنَّه كأيِّ مشروعٍ آخرٍ تحفه المخاطر، وعليه مجموعة من الملاحظات التي يجب أن يلتفت لها، وأبدأ بسرد مميزات المشروع:

– المشروع يتميز بأنَّه يحمل فكراً إبداعياً غير تقليديٍّ.

 

– من أهمِّ ميزات المشروع أنَّه يتبع أسلوب الشراكة مع دول الجوار، والذي يعزز الإمكانات ويستفيد من التكامل الاقتصادي مع جمهورية مصر العربية والمملكة الهاشمية الأردنية.

 

– موقع المشروع يستهدف منطقة شمال غرب المملكة العربية السعودية والتي لم تنل قدراً كافياً من التنمية.

 

– عرض المشروع بالاستعانة بخبراتٍ عالميةٍ ذات أسماء لامعة، الأمر الذي يهدف إلى كسب ثقة المستثمرين بالمشروع.

 

– الإعلان عن دعمٍ حكوميِّ كبيرِ بلغ نصف تريليون دولار؛ ليكون القاعدة التي ستجذب المستثمرين الأجانب.

 

– تبني ولي العهد السعودي لهذا المشروع، وتسويقه شخصياً، والحديث عنه ارتجالياً، وبإلمامٍ وبحماسة ٍ، له دورٌ كبيرٌ في تعزيز ثقة الشعب السعودي والعالم بهذا المشروع.

 

– التأكيد بأنَّ المشروع أحد نتائج رؤية المملكة 2030.

 

– إنَّ المشروع اقتصاديٌّ، لكنّه مصاحبٌ لتغيرات الرؤى الفكرية والاجتماعية والثقافية التي كانت سائدةً في المملكة العربية السعودية.

 

– المشروع يسعى لاستثمار الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية، وإبراز قدرتها على أنْ تكون مركزاً تجارياً واقتصادياً يربط بين قارات العالم.

 

 

أمّا أبرز الملاحظات على المشروع فهي كما يلي:

 

– ما زال القرار في العالم العربي فردياً، ونابعاً من رؤية القيادة، وهذا بلا شك أمر سلبيٍّ؛ لأن القرارات الاقتصادية الكبيرة يجب أنْ تبني على مشاركةٍ شعبيةٍ واسعةٍ؛ حتى تستفيد من الرؤى والخبرات المحلية؛ وحتى تنال الدعم الشعبي اللازم لنجاح أيّ مشروعٍ قوميٍّ بهذا الحجم، فالأموال وحدها لا يمكنها أن تنشئ المدن العظيمة، وإنما تحتاج بِنى اجتماعية وثقافية قائمة على العدل والمساواة والمشاركة السياسية وحرية التعبير.

 

– من عيوب المشروع أنَّه يُقام على أرضٍ بكر، وهذا حلٌّ غير مستدامٍ، وغير صديقٍ للبيئة، يرى الكثير من القادة أنَّ الحل دائماً هو الهروب من المدن القائمة ومشاكلها.

 

– لقد أعلن الأمير محمد بن سلمان بأنَّ مشروع (نيــوم) هو مشروع رأسمالي، وقد يكون أول مدينة يضع تشريعاتها رجال الأعمال، وبغضِّ النظر عن مميزات هذا التوجه، إلا إنَّ التخطيط الحضري نشاطٌ حساسٌ، ويجب أن تأخد الدولة دوراً كبيراً ورئيسيًّا به؛ لحفظ حقوق عامة الشعب وحماية الأرض والبيئة، أمّا إذا تُرك للشركات الكبرى العابرة للقارات، فإنَّ ذلك قد يعرض المدينة والساكنين لمخاطر كبيرةٍ.

 

– من يقرأ حيثيات المشروع يرى أنَّه مشروعٌ (عولمي)، ويفتقر للروح السعودية الغنية القادرة أن تضفي عليه تميزاً خاصاً.

 

– المجتمع السعودي غنيٌّ بالمبدعين، ورجال الأعمال، والمهندسين، والمبتكرين، إلا أنَّ عرض المشروع لم يقدِّم وجوهاً سعوديةً، الأمر الذي كان من الممكن أن يعزز من قيمة المشروع ويعطي للإنسان العربي والسعودي فرصةً لإثبات الذات.

 

 

اليوم نتطلَّع لمتابعة خطوات إقامة هذا المشروع الحلم الكبير، والذي نأمل أن يرى النور، ويحقق النجاح، وأن يعود بالخير على المنطقة بأسرها.

و قد تعترينا بعض الشكوك المبررة، لأنَّ مشروعاً بهذا الحجم، تُضخ به استثماراتٌ مهولةٌ في أوقاتٍ عصيبةٍ حيث تنخفض أسعار النفط، وتعاني دول المنطقة من عجزٍ ماليٍّ، علاوة على التحديات السياسية التي تحيط بالمنطقة، أضف إلى ذلك حمّى إنشاء المدن الجديدة، والتي لم يكتب لها النجاح كمدينة الحرير في الكويت، والعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة.

?Neom … the question

مصنف فى :مقالات
  • زيارات : 1٬053 | تعليقات : 0
  • بتاريخ : 4 نوفمبر 2017
الرابط الدائم لـِ ?Neom … the question

The Neom Project was announced by the Crown Prince of Saudi Arabia, H.H Mohammad Bin Salman, during a big event last week that was attended by some of the world’s biggest names in finance and business. The prince declared that the Kingdom has assigned more than 500 million dollars for the project. An economic zone of 26,000 square kilometers on the north western border of Saudi Arabia has been allocated for this purpose.

The project will create a modern, smart, unconventional city that houses the latest urban technologies and become a hub for the development of nine investment sectors such as energy, transportation, bioengineering, robotics, water, food, digital technology, science and media.

The government of Saudi Arabia marketed the project through a huge media campaign that attracted a lot of attention. Despite the preliminary information that was released about it, there are other major and obvious advantages. Yet, like any other venture, it entails risks and has some concerns that should be taken into consideration.

Here is a list of a few advantages of the project:

– The project presents creative and unconventional thinking.

– It calls for partnership with neighboring countries, which strengthen capabilities and benefit from economic integration with Egypt and Jordan.

– The project is located on the north western border of Saudi Arabia, an area that did not get its equal share of development.

– The project was presented, along with a team of major international financial and business leaders, which reinforces the project and enhances investors’ confidence.

– The announcement that 500 million dollars will be invested by the government will be the basis to attract further international investments.

– The head of the project is the prince himself; he marketed it directly and exhibited good knowledge about the details thereof. His enthusiasm will increase public confidence in the project.

– It is one of the products of Saudi vision 2030, which illustrate commitment to the plan and dedication to pursue its outlined goals.

– While the project is mainly economic, it is also coupled with social and cultural transformations that are necessary to achieve the goals of the project.

– The project seeks to utilize the geographic location of Saudi Arabia and illustrates its ability to become a global commercial hub.

However, there are also some disadvantages. They include:

  • – Most major decisions in the Arab world are taken by individuals and steam from the vision of leadership. This is definitely a negative aspect. Such major economic decisions should be based on wide public participation. Utilizing point of views and local expertise as well as gaining the necessary public support is needed to ensure the success of the project. Money alone cannot guarantee the establishment of great cities; a great city needs social and cultural structures that are based on justice, equality, political participation and freedom of expression.

 

  • – One of the negative aspects of the project is that it will be built on virgin land. This is not a sustainable approach. Many political leaders wrongfully think that the solution is to escape from existing urban centres and their problems.

 

  • – Prince Mohamad Bin Salman announced that this is a capitalistic project and that it will become the first city where its regulations are written by businessmen – despite the advantages that this approach may bring. We need to understand that urban planning is a critical activity and the state must play a major role to oversee it in order to protect the interests of the general public as well as protecting land and the environment. Leaving this task to major cross-continents corporations could jeopardize the city and its inhabitants.

 

  • – Reading the project brief, one can see that it is a “Globalized” project and it lacks the Saudi spirit, which possesses many rich characteristics that could have a positive influence on the project.

 

  • – Finally, although the Saudi society is rich with creative individuals and outstanding businessmen, the initial presentation of the project did not present Saudi faces. Including national individuals could strengthen the project and give the Arab Saudi citizens a chance to proof themselves.

 

Today we look forward to follow the progress of this huge dream project. We hope that it will be successful and that it will be beneficial to the entire region. However, we find ourselves somewhat sceptical with a project of such a scale, where huge investment is allocated at difficult times, such as when oil prices are low, many countries are facing financial deficits, and we are surrounded by political challenges. We hope that it will not be a repeat of other urban schemes where new cities were going to be established, which are yet to  see the light, like Silk City in Kuwait, The New Capital in Egypt and King Abdullah City in Jeddah.